للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفِّي

[الحسن بن محمد بن إسماعيل]

أبو علي، الإسكافي، المُلقَّب بالموفق، قد ذكرنا تقدُّمَه عند بهاء الدولة، وبعضَ أحوالِه، وكان شهمًا شجاعًا منصورًا، لا يتوجَّه في أمر إلَّا ويُنصر، وارتفع أمرُه حتى قال قائلٌ لبهاء الدولة: يا مولانا، زيَّنَكَ اللهُ في عين الموفق. ثمَّ إنه قَبضَ عليه وخَنَقه.

خلف بن القاسم بن سهل (١)

أبو القاسم، الحافظ، الأندلسي، ويعرف بابن الدَّباغ، ولد سنة خمس وعشرين وثلاث مئة، وكان حافظًا مكثِرًا، جمع مسند الإمام مالك بن أنس، وحديثَ شعبة بن الحجاج، وأسامي المعروفين بالكُنى من الصحابة والتابعين وسائر المحدثين، وكتاب الخائفين، وأقضيةَ شريح، وغير ذلك، وكان أعلمَ الناس برجال الحديث والتواريخ والتفاسير، وكانت وفاته في ربيع الآخر بالأندلس، وأجمعوا على صدقه وفضله وزهده وورعه، وروى عنه أبو عمر بن عبد البر فأكثر، وكان لا يُقدِّم عليه أحدًا من شيوخه، ويقول: هو شيخنا وشيخ شيوخنا أبي الوليد الفَرَضي وغيرِه، وكتب بالشرق عن ثلاث مئة شيخ.

[وفيها توفي

[طلحة بن أسد]

ابن عبد الله المختار، أبو محمد، الرقِّي؛ قال الحافظ ابن عساكر (٢): سكن دمشق، وسمع وروى، ومات بها في ربيع الأول، ودُفن بباب كيسان، حدَّث عن أبي بكر الآجُرِّي، وأبي سليمان بن زَبْر، ويوسف بن القاسم الميانَجي، وكان شيخًا مأمونًا ثقةً، والله أعلم، والحمد لله وحده].


(١) تاريخ دمشق ١٧/ ١٣ - ١٥ (طبعة دار الفكر). وينظر السير ١٧/ ٢٤١.
(٢) تاريخ دمشق ٢٥/ ٢٢ - ٢٤.