للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها غشيَتْ بغدادَ ظُلمةٌ عظيمةٌ بحيث لم يَرَ [أحدٌ] (١) أحدًا، وأخذت بالأنفاس [فلو دامت ساعة لمات الناس].

وفي رجب انقضَّ كوكبٌ (٢) ضوءُه مثلُ ضوء الشمس، وظهر في آخره مثل التنِّين أزرق يضرب إلى السواد، ودام ساعة (٣).

ولم يحجَّ من العراق أحدٌ، وحجُّوا من الشام ومصر والبلاد.

وفيها تُوفِّي

أحمد بن محمد بن إبراهيم (٤)

أبو إسحاق، الثعلبي، صاحب التفسير المشهور، ليس فيه ما يُعاب به إلا ما ضمَّنه من الأحاديث الواهية التي هي في الضعف متناهية خصوصًا في أوائل السور، وذكر في خطبة التفسير أنَّه سمع من ثلاث مئة شيخ من أصحاب الحديث، وذكرهم في أثناء الكتاب.

الحسن (٥) بن وهب بن المُوصَلايا

أبو علي، الكاتب، المجوِّد، وفضله وخطُّه معروف.

حمزة بن يوسف بن إبراهيم (٦)

الجُرْجاني، الحافظ، من ولد هشام بن العاص بن وائل التميمي، كان عالمًا فاضلًا، رحل إلى البلاد في طلب العلم، وسمع الكثير، وقال: أنبأنا الحسين بن عمر الضراب، أنشدنا سمعان الصيرفي: [من مخلع البسيط]


(١) هذه الزيادة من (ف) و (م) و (م ١). والخبر في المنتظم ١٥/ ٢٥٤، والكامل ٩/ ٤٥١.
(٢) بعدها في (م) وحدها زيادة: عظيم.
(٣) الخبر في المنتظم ١٥/ ٢٥٥، والكامل ٩/ ٤٥١. قلت: ووقع بعد هذا الخبر في (م) و (م ١) زيادة: وفيها توفي الطاهر صاحب مصر.
(٤) معجم الأدباء ٥/ ٣٦ - ٣٨. وينظر السير ١٧/ ٤٣٥.
(٥) تحرف الحسن في (خ) إلى: الحسين. والترجمة في المنتظم ١٥/ ٢٥٥ مختصرة جدًّا.
(٦) المنتظم ١٥/ ٢٥١، وتاريخ دمشق ١٥/ ٢٤٤ - ٢٤٦. وينظر السير ١٧/ ٤٦٩.