للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكن لضعفٍ وافتقارٍ وصبيةٍ … صغارٍ عليهم تستهِلُّ شؤوني

فقلتُ ولم أملِكْ سوابقَ عَبْرتي … مقالةَ مكويِّ الفؤادِ حزينِ

لقد (١) تخرج الحاجاتُ يَا أمَّ مالكٍ … ذخائرَ من ربٍّ (٢) بهن ضنين

[وفيها تُوفِّيت]

فاطمة بنت القادر [بالله (٣)

أمير المُؤْمنين] أخت القائم بالله، توفيت فأُخرج تابوتُها، ونُقل معها الذخيرة بن القائم، فصلى عليهما الخليفة في صحن السلام، وأُنزِلَ التابوتان في الطيار، ونزل معهما رئيس الرؤساء، وحُمِلا إلى الرُّصافة فدُفِنا، وجلس رئيس الرؤساء للعزاء، فلم يجلس معه (٤) أربعون رجلًا؛ لاشتغال قلوب النَّاس بالموت والوباء والغلاء والخوف من كل ناحية.

[وفيها تُوفِّي]

محمَّد بن أَيُّوب (٥)

أبو طالب، عميد الرؤساء، ولد سنة سبعين وثلاث مئة، وكتب للقائم ستة عشر سنة، وتوفي عن ثمان وسبعين سنة، وكان فاضلًا شجاعًا.

[وفيها تُوفِّي]

محمَّد بن عبد الواحد (٦)

ابن محمَّد، أبو الفرج، الدَّارميّ، البغدادي، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاث مئة، وقيل: سنة ثمانين وثلاث مئة، سكن دمشق، وكان أحد العلماء، موصوفًا بالفهم


(١) هكذا في المنتظم، وأما في باقي المصادر: وقد.
(٢) في المنتظم وحدده: رزء.
(٣) المنتظم ١٦/ ١١.
(٤) بعدها في (خ) زيادة كلمة: إلَّا، وهي ليست في باقي النسخ، ولا في المنتظم.
(٥) المنتظم ١٦/ ١١.
(٦) تاريخ دمشق ٥٤/ ١٥٧ - ١٦٠، وتاريخ بغداد ٢/ ٣٦١ - ٣٦٢. وينظر السير ١٨/ ٥٣.