للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وفيها تُوفِّي

[الحسن بن مشير]

أبو علي، الكناني، الدمشقي، قال الحافظ ابن عساكر (١): أقام بجامع دمشق خمسين سنة يقرأ القرآن احتسابًا، وتوفي في ذي القعدة، ودُفن بالباب الصغير، سمع أبا محمد بن أبي نصر وغيره، وروى عنه نجا بن أحمد العطار وغيره، وكان صالحًا ثقةً].

[وفيها تُوفِّي]

سُبُكْتِكين التركي

أبو منصور، ابن تمام الدولة، ولي دمشق من قِبَل المستنصر سنة اثنتين وخمسين، وتوفِّي بها في ربيع الأول، وكان صالحًا عفيفًا، سمع الحديث ورواه، وكان إذا قُرئ عليه الحديث يقول القارئ: أنبأنا العادل الأمير الصالح أبو منصور التركي.

[وفيها تُوفِّي]

عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن (٢)

أبو الفضل، الرازي، المقرئ، العجلي، [ذكره الأئمة، فقال عبد الغفار الفارسي في "تاريخ نيسابور"]: كان إمامًا في كلِّ فنٍّ، جوَّالًا في طلب العلم، زاهدًا، عابدًا، ورعًا، يأوي إلى المساجد الخراب في أطراف البلد ويطلب الخلوة، فإذا عُرِفَ في مسجد انتقل إلى آخر، وما كان يقبل بِرَّ أحد، وكانت وفاته بنيسابور -وقيل: بكرمان- وكان يقول: إن هذه الأوراق تحلُّ منا محلَّ الأولاد. ومن شعره [من السريع]:

يا موتُ ما أجفاكَ من زائرٍ … تنزلُ بالمرءِ على رغمِهِ

وتأخذُ العذراءَ من خِدْرِها … وتسلبُ الواحدَ من أمِّهِ


(١) لم أقف على هذه الترجمة في تاريخ دمشق ولا في غيره، وأثبتت من (م) و (م ١).
(٢) تاريخ دمشق ٣٤/ ١١٦ - ١٢٠.