للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان للقشيريِّ (١) من الولد: عبد الله، وعبد الواحد، وعبد الرحمن، وعبد الرحيم، وعبيد الله، وعبد المنعم، أثنى عليهم ابنُ السمعاني (٢)، ووصفهم بالعلم والحديث وصحبة المشايخ.

علي بن الحسين (٣)

ابن علي بن الفضل، أبو منصور، الكاتب، الشاعر، فمن شعره: [من المتقارب]

تُفيضُ نفوسٌ بأوصابِها … وتكتُمُ عُوَّادَها ما بها

[وما أنْصَفَتْ مهجةٌ تشتكي … هواها إلى غير أحبابِها] (٤)

وكم ناحلٍ بين تلك الخيا … م تحسِبُه بعضَ أطنابِها

وقال: [من الخفيف]

النَّجاءَ النَّجاءَ من أرضِ نجدِ … قبلَ أن يعلقَ الغرامُ بوجدِ

كم خليٍّ غدا إليها وأمسى … وهو يهوى بعلوةٍ وبهندِ

وقال: [من البسيط]

أُكلِّفُ القلبَ أن يهوى وأُلزِمُهُ … صبرًا وذلك جمعٌ بين أضدادِ

وأكتمُ الرَّكبَ أوطاري وأسألُهُ … حاجاتِ نفسي لقد أتعبتُ رُوَّادي

هل مدلجٌ عندهُ من مُبكرٍ خبرٌ … وكيفَ يعلمُ حال الرائحِ الغادي

فإن رويتُ أحاديثَ الذين مضَوا … فعن نسيمِ الصَّبا والبرقِ إسنادي

وقال أيضًا: [من البسيط]

إيهٍ أحاديثُ نعمانٍ وساكِنُهُ … إنَّ الحديثَ عن الأحبابِ أسمارُ

أُفتِّشُ الريحَ عنكمْ كُلَّما نفحَتْ … من نحو أرضكم نكباءُ معطارُ

وقال: [من الكامل]


(١) تحرفت في النسخ إلى: المعبري.
(٢) الأنساب ١٠/ ١٥٦.
(٣) المنتظم ١٦/ ١٤٩ - ١٥١.
(٤) ما بين حاصرتين من (ب).