للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلبتموني كَبِدًا صحيحةً … أمسِ فردُّوها عليَّ قِطَعا

ارتجِعوا في ليلةً بحاجرٍ (١) … إنْ ثمَّ في الفائتِ أن يُرتَجعا

وغفلةً سرقتُها من زمني … بلعلعٍ سقى الغمامُ لَعْلَعا (٢)

أنا ابنُ ساداتِ قُريش وابنُ مَنْ … لم يُبْقِ في قوس الفخار مَنْزَعا

وابنُ علي والحسينِ وهما … أَبرُّ من طاف ولبَّى وسعى

نحن بنو زيد وما زاحَمَنا … في المجد إلَّا مَنْ غدا مُدَفَّعا

طابَتْ أصولُ مجدِنا في هاشمٍ … وطال فيها عُودُنا وفَرَّعا

أحمد بن محمد بن عقَيل (٣)

الشَّهرَزوري، أبو العباس، سمع الحديث [الكثير] (٤)، وكان أديبًا فصيحًا شاعرًا، وتُوفِّي ببيت المقدس في ذي القعدة، ومن شعره: [من البسيط]

وما ثناكَ عن الزَّوراتِ لي ملَلٌ … ولا نبا بِكَ إكثارٌ وإقلالُ

لكن سمعتَ من الواشين فيَّ ولم … تدرِ الهوى والهوى أدناه قَتَالُ

سألتُ طَيفَكَ عن تلفيقِ إفكهِمُ … فقال معتذرًا لا كان ما قالوا

سعى الوُشاةُ لقطع الودِّ بينكُما … وللمودَّاتِ بين الناسِ آجالُ

عبد الله بن محمد (٥)

ابن سعيد بن سنان، أبو محمد، الخَفاجي، الشاعر، الحلبي، الفصيح، الفاضل، قرأ الأدب على أبي العلاء المعري وغيرِه، وسمع الحديث وبرع في فنِّه، ومدح الأكابر، وتُوفِّي بقلعة أعزاز من أعمال حلب، فمن شعره: [من الطويل]

أيا راكبًا مالتْ به نشوة الكرى … كما اهتز من مَرّ الرياحِ لواءُ

تحمَّلْ إلى الحيِّ المقيمِ رسالةً … من الغيبِ ما فيها عليكَ عناءُ


(١) الحاجر: ما يُمسك الماء من شفة الوادي. الصحاح (حجز).
(٢) لَعلَع: منزل بين البصرةِ والكوفة.
(٣) تاريخ دمشق ٧/ ١٥٣.
(٤) ما بين حاصرتين من (ب).
(٥) الوافي بالوفيات ٥/ ٤٧٧.