للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان زاهدًا عابدًا، حسَنَ السِّيرة، وكانت وفاتُهُ في جُمادى الأولى، ودفن بباب أبرز.

سَمِعَ القاضي أَبا يعلى، وابن المأمون، وابن المهتدي، وابن النَّقُّور، وابن المُسْلمة، والخطيب، وغيرهم. وروى عنه جماعةٌ، منهم ابنته شُهدة، وكان صدوقًا ثِقَةٌ.

وفيها تُوفِّي

محمَّد بن محمَّد بن أَيُّوب (١)

أبو محمَّد القَطَوانِيّ السَّمَرْقَنْدي، وقَطَوان على خمسة فراسخ من سمرقند.

سافر الكثير، ولقي الشيوخ، وكان يعظ، وله القَبُول التَّام بين الخواص والعوام، وكان يلقى الملوك بالأمرِ بالمعروف والنَّهي عن المنكر من غير محاباة، سَقَطَ من الفرس، فتوفِّي في رجب، سَمِعَ أصحاب الأصم وغيرهم، وكان ثِقَةً.

وفيها تُوفِّي

اللَّامشِي الحَنَفيّ (٢)

أبو عبد الله، واسمه] (٣) محمَّد بن موسى بن عبد الله اللَّامِشِي التركي، مصنف أصول الفِقه على مذهب أبي حنيفة، كان إمامًا فاضلًا عارفًا بفنون القضاء والعلوم، [وذكره الحافظ ابن عساكر، وقال:] (٣) وَلِيَ القضاءَ بالبيت المُقَدَّس مدَّةً، فَشُكيَ إلى واليها سُكْمان بن أُرْتُق، فعزله، فنَزَلَ دمشق، فولاه تاجُ الدَّوْلة القضاء بها، وكان غاليًا


(١) له ترجمة في "الأنساب": ١٠/ ١٩٨، و"المنتظم": ٩/ ١٧٢ - ١٧٣، و"معجم البلدان": ٤/ ٣٧٥، و"اللباب": ٣/ ٤٧، و"الجواهر المضية": ٣/ ٣١٩، و"طبقات المفسرين" للداودي: ٢/ ٢٣٤، و"الفوائد البهية": ١٨٦.
(٢) له ترجمة في "الأنساب": ٢/ ٣٥١ - ٣٥٢، و"تاريخ ابن عساكر" (خ) (س): ٣٦/ ١٦ - ٣٧، و"معجم البلدان": ١/ ٤٧٦، و"اللباب": ١/ ١٩٤، و"ميزان الاعتدال": ٤/ ٥١ - ٥٢، و"الوافي بالوفيات": ٥/ ٨٧ - ٨٨، و"الجواهر المضية": ٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦، و"لسان الميزان": ٥/ ٤٠٢، و"تاج التراجم": ٢٠٢ - ٢٠٣، و"قضاة دمشق" للنعيمي: ٤٣.
(٣) ما بين حاصرتين من (م).