للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر وفاته: مَرِضَ بعِلَّة التَّراقي، وهي دُمَّلٌ تَطلُع في الحَلْق، فأقام مريضًا ثلاثة عَشَر يومًا، وتوفي ليلة الخميس سادس عشرين ربيع الآخر، وقيل: ليلة الأحد سابع عشرين منه، وعمره إحدى وأربعون سنة وستة أشهر وسبعة أيام، وكانت خلافته أربعًا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وأيامًا، ولم تَصفُ له الخلافة، فكانت أيامه مضطربة، وغَسَّله عليُّ بنُ عقيل الحَنْبلي، وصَلَّى عليه المُستَرشد، ودُفِنَ في دار الخلافة، ثم أُخرج تابوته في رمضان إلى الرُّصافة، وسبب [ذلك ما حكاه جدي في "المنتظم" عن شيخه أبي الحسن بن الزَّاغوني، قال: إنما عجَّل المسترشد لإخراجه لأنه] (١) رآه في منامه، وهو يقول: أخرجني من عندك، وإلا أخذتك إلى عندي، فأخرجه (٢).

وكان له من الولد: أبو منصور الفَضْل المسترشد بالله، وأبو عبد الله محمد المقتفي - وليا الخلافة - وأبو الحسن علي، وأبو طالب، وإبراهيم، وعيسى، وإسماعيل.

أُرجوان جاريةُ الذَّخيرة أم المقتدي (٣)

وتُدعى قرة العين، [وكانت] (٤) أم ولد، أرمنية، [و] (٤) كانت صالحةً كثيرةَ الصَّدقات، حَجَّتْ ثلاثَ حجج، وعَمَّرَتْ طويلًا؛ أدركتْ خلافةَ ابنِها المُقْتدي وخلافة ابنه المستظهر، وخلافة ابنه المسترشد، ورأت للمسترشد ولدًا، ودُفنت بالرُّصافة.

بكر بن محمد بن علي (٥)

ابن الفَضْل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله، أبو الفَضْل، الأنصاري الزَّرَنْجَري، وزَرَنْجر (٦): قريةٌ على خمسةِ فراسخ من بُخارى.


(١) في (ع) و (ب): وسبب إخراجه أن المسترشد رآه في منامه، والمثبت ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٢) "المنتظم": ٩/ ٢٥.
(٣) لها ترجمة في "المنتظم": ٩/ ٢٠٠.
(٤) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٥) له ترجمة في "الأنساب": ٦/ ٢٧٠ - ٢٧١، و"التحبير": ١/ ١٣٦ - ١٣٩، و"المنتظم": ٩/ ٢٠٠ - ٢٠١، و"معجم البلدان": ٣/ ١٣٨، و"الكامل": ١٠/ ٥٤٥، و"سير أعلام النبلاء": ١٩/ ٤١٥ - ٤١٧، و"الجواهر المضية": ١/ ٤٦٥ - ٤٦٧، وفيهما تتمة مصادر ترجمته.
(٦) هكذا في النسخ الخطية، و"المنتظم" و"السير"، أما في "الأنساب" و"معجم البلدان": زرنجرى، آخره ألف مقصورة.