ص314 - كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان - زاهر بن طاهر بن محمد

فصول الكتاب

<< < ج:

ص: > >>

مسار الصفحة الحالية:

فهرس الكتاب السنة الثالثة والثلاثون وخمس مئة زاهر بن طاهر بن محمد

+ - التشكيل

تَبَصَّرْ خليلي من ثَنِيَّة بارِقٍ … بريقًا كَسَقْطِ النَّارِ عالجه الزَّنْدُ

فيقضي بها من ذِكْرِ ليلى لُبانةً … ويُطْفي بها مِنْ نارِ وَجْدٍ بها وَقْدُ

وَشِمْ لنسيم الرِّيح من جانب الحِمى … فقد عَبِقَ الوادي وفاح به الرَّنْدُ (١)

زاهر بن طاهر بن محمد (٢)

أبو القاسم، الشَّحَّامي النَّيسابوري.

ولد سنة ستٍّ وأربعين وأربع مئة، وسافر في طلب الحديث، وأملى بجامع نيسابور قريبًا من ألف مجلس (٣)، وكان يُكْرِمُ الغرباء الواردين عليه، ويُحْسن إليهم ويُدَاويهم، وعَمَّرَ حتى ألحقَ الصِّغار بالكبار، وتوفي بنيسابور في ربيعٍ الأَوَّل، ودفن بمقبرة يحيى بن يحيى.

عبد الوهَّاب بن عبد الواحد (٤)

ابن محمد بن علي، أبو القاسم ابن أبي الفَرَج، الحَنْبلي الأَنْصاري، [جد أولاد الحنبلي] (٥).

كان رئيس الحنابلة بدمشق، وترسَّل إلى بغداد بسبب استيلاء الفرنج على الشام [وقد ذكرناه] (٦)، وتكلَّم في ديوان المسترشد في الخلاف، وكان يفتي على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ﵀ (٧)، وخَلَفَ أباه في حَلْقته وأصحابه بعد موته، ودرَّس، وحدَّث وتوفي بدمشق، ودفن بالباب الصَّغير.

(١) الأبيات مع أبيات أخر من القصيدة بنحو هذا اللفظ في "معجم الأدباء": ٧/ ٣٩ - ٤٠.
(٢) له ترجمة في "المنتظم": ١٠/ ٧٩ - ٨٠، و"الكامل": ١١/ ٧١، و"ميزان الاعتدال": ٢/ ٦٤، و"سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ٩ - ١٣، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٣) في (ع) و (ح): مجلد، وهو تحريف، والمثبت من "المنتظم": ١٠/ ٨٠.
(٤) له ترجمة في "ذيل تاريخ دمشق" لابن القلانسي: ٤٢٩ - ٤٣٥، و"الكامل": ١١/ ٩٠، و"ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار: ١/ ٣٤٩ - ٣٥١، و"ذيل طبقات الحنابلة" لابن رجب: ١/ ١٩٨ - ٢٠١، و"سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ١٠٣ - ١٠٤، و "المنهج الأحمد": ٣/ ١٢٥ - ١٢٦ وفيهما تتمة مصادر ترجمته، وعندهم وفاته سنة (٥٣٦ هـ)، وهو الصحيح.
(٥) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٦) ما بين حاصرتين من (م) و (ش). قلت: وكان ذلك سنة (٥٢٣ هـ)، انظر ص ٢١٨ من هذا الجزء.
(٧) في (م) و (ش): ويدرس ويعظ، وتكلم في ديوان المسترشد لما بعثه بوري رسولًا في الخلاف، ولما رجع إلى دمشق حدث بالإجازة عن أبي طالب بن يوسف، وكان قبل ذلك قد سمع أباه، وخلفه في أصحابه بعد موته، وتوفي بدمشق، ودفن بالباب الصغير، وكان إمامًا فاضلًا، وكان يومه مشهودًا.

<< < ج:

ص: > >>