للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن القاسم بن المُظَفَّر (١)

ابن علي، أبو بكر الشَّهْرُزُوري، القاضي، المَوْصِلي.

ولد سنة أربعٍ وخمسين وأربع مئة وولي القضاء بعدة بلدان من الشَّام والجزيرة، ونَزَلَ إلى بغداد، فتوفي بها، ومن شعره: [من الخفيف]

هِمَّتي دونها السُّها والثُّريا (٢) … قد عَلَتْ جُهدها فما تتدانى

فأنا مُتْعَبٌ مُعَنَّى إلى أنْ … تتفانى الأيَّامُ أو أتفانى (٣)

محمود بن عمر بن محمد (٤)

ابن عمر، أبو القاسم، الزَّمَخْشَري، وزمخشر: قريةٌ من قرى خُوارَزْم.

ولد في رجب سنة سبع وستين، وقيل: سنة أربع وستين وأربع مئة، ولقي العلماء، واشتغل بالأدب، والتَّفْسير، وغريب الحديث، وأقام بخوارزم، ثم جاور بمكَّة، وسمَّى نفسه جار الله، وورد بغداد غير مرَّة، وكان ينصر مذهب المعتزلة، وصنَّف "الكَشَّاف" في التفسير بمكَّة في سنتين ونصف، وصرَّح فيه بالاعتزال، وقال في أوله: الحمد لله الذي خَلَقَ القرآن، فنفرت قلوبُ أهلِ السُّنَّة منه، وهجروه، وجرى ذِكْرُ هذا التَّفسير في مجلس عون الدين بن هُبيرة الوزير (٥)، فقال: عليَّ به. فأُحضر بخط المصنّف، وهو وقفٌ بمشهد أبي حنيفة، فقال الوزير لمن حضر من العلماء: ما تقولون في هذا؟ فاتَّفقوا كلُّهم على غَسْل الكتاب. فقال أبو الفرج بن الجوزي: هذا كتابٌ فيه


(١) له ترجمة في "الأنساب": ٧/ ٤١٨ - ٤١٩، و"الخريدة" قسم شعراء الشام: ٢/ ٣٢٢، و"المنتظم": ١٠/ ١١٢، و"اللباب": ٢/ ٢١٦ - ٢١٧، و"تاريخ إربل": ١/ ٢٠٣ - ٢٠٦، و"وفيات الأعيان": ٤/ ٦٩ - ٧٠، و"سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ١٣٩، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٢) في "الخريدة": والزُّباني، وهي كواكب من المنازل على شكل زباني العقرب، "معجم متن اللغة": ٣/ ١٥.
(٣) البيتان في "الخريدة" قسم شعراء الشام: ٢/ ٣٢٢، و"المنتظم": ١٠/ ١١٢.
(٤) له ترجمة في "الأنساب": ٦/ ٢٩٧ - ٢٩٨، و"نزهة الأدباء": ٣٩١ - ٣٩٣، و"المنتظم": ١٠/ ١١٢، و"معجم البلدان": ٣/ ١٤٧، و"معجم الأدباء": ١٩/ ١٢٦ - ١٣٥، و"اللباب": ٢/ ٧٤، و"الكامل": ١١/ ٩٧، و"إنباه الرواة": ٣/ ٢٦٥ - ٢٧٢، و"وفيات الأعيان": ٥/ ١٦٨ - ١٧٠، و"إشارة التعيين": ٣٤٥ - ٣٤٦، و"الوافي بالوفيات": ٢٥/ ٢٤٧، و"سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ١٥١ - ١٥٦، وفيه تمة مصادر ترجمته.
(٥) ستأتي ترجمته في وفيات سنة (٥٦٠ هـ).