للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الإسلام ولم يشركوا بالله وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما الذي تخوضون فيه فأخبروه، فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن، فقال ادع الله أن يجعلني منهم، فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر، فقال ادع الله أن يجعلني منهم، فقال سبقك بها عكاشة. (١)

[* حديث عمران بن حصين رضي الله عنه.]

قال الإمام البخارى حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا ابن فضيل حدثنا حصين عن عامر عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضى الله تعالى عنهما قال لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ فذكرته لسعيد بن جبير، فقال: حدثنا ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرضت علي الأمم فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط والنبي ليس معه أحد حتى رفع لي سواد عظيم قلت: ما هذا أمتي هذه قيل هذا موسى وقومه قيل انظر إلى الأفق فإذا سواد يملأ الأفق ثم قيل لي انظر ها هنا وها هنا في آفاق السماء فإذا سواد قد ملأ الأفق قيل هذه أمتك ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألف بغير حساب ثم دخل ولم يبين لهم فأفاض القوم وقالوا نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله فنحن هم أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام فإنا ولدنا في الجاهلية فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فخرج، فقال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون، فقال عكاشة بن محصن


(١) صحيح: أخرجه مسلم ح رقم (٢٢٠) وأحمد (٢٤٤٤) عن هشيم. به .. وهشيم بن بشير بن القاسم هو أثبت الناس فى حصين كما قال عبد الرحمن بن مهدى. كما فى "تهذيب الكمال" للمزى. وقال أبو داود: قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم .. وقال محمد بن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، ثبتا، يدلس كثيرا، فما قال فى حديثه أخبرنا فهو حجة، وما لم يقل فيه أخبرنا فليس بشئ. اهـ
أقول: وهو هنا صرح بالتحديث .. فيترجح كونه موقوفا من وجوه. الأول: أن الرواية الموقوفة فى الصحيح. والثانى: أن هشيم أثبت الناس فى حصين. والثالث: أن الرازى سئ الحفظ لا يحتج بما خالف فيه.

<<  <   >  >>