للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أقوال العلماء فى مسألة العين وتأثيرها]

قال الحافظ ابن كثير فى التفسير: العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عزوجل.

وقال الحافظ حجر: حقيقة العين نظر باستحسان مشوب بحسد من خبيث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر. (١)

وقال ابن الأثير: يقال أصابت فلانا إذا نظر إليه عدو أو حسثود فأثرت فيه فمرض بسببها يقل عانه يعينه عضينا فهو عائن إذا اصابه بالعين والمصاب معين ومنه الحديث كان يؤمر العائين فيتوضأ ثم يغتسل من المعين ومنه الحديث لا رقية إلا من عين أو حمضة تخصيصه العين والحمة لا يمنع جواز الرقية في غيرهما من المراض لأنه أمر بالرقية مطلقا ورقى بعض أصحابه من غيرهما وإنما معناه لارقية أولى وأنفع من رقية العين والحمة. (٢)

وقال شمس الحق العظيم أبادي: " والعين " أي أثرها " حق " وتحقيقه أن الشيء لا يعان إلا بعد كماله وكل كامل يعقبه النقص، ولما كان ظهور القضاء بعد العين أضيف ذلك إليها قاله القارى وفي فتح الودود: والعين حق لا بمعنى أن لها تأثيرا؛ بل بمعنى أنها سبب عادي كسائر الأسباب العادية يخلق الله تعالى عند نظر العائن إلى شيء وإعجابه ما شاء من ألم أو هلكة انتهى. (٣)

وقال عبد الرؤوف المناوى (٤): (العين حق) يعني الضرر الحاصل عنها وجودي أكثري لا ينكره إلا معاند وقرب ذلك بالمرأة الحائض تضع يدها في إناء اللبن فيفسد


(١) فتح البارى
(٢) النهاية فى غريب الأثر (٣/ ٣٣٢) ط المكتبة العلمية - بيروت
(٣) عون المعبود (١٠/ ٢٥٩)
(٤) المناوى هذا صوفى مخرف يقول بعقيدة المتصوفة فى الأقطاب ووحدة الوجود وغيرها وأنا أنقل من كلامه ما وافق الحق وأنبه على عقيدته وانحرافه ليحذره الناس فقد كان الرجل مكثرا جدا من التصانيف وإن كان فى بعضها نقل مطول عمن سبقوه فلينتبه إلى هذا طلاب العلم فإن هذا العلم دين فلينظر المرء عمن يأخذه كما قال ابن سيرين رحمه الله.

<<  <   >  >>