للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ذاك هو (الوَرَعُ! ) خُلُق النبيين .. وزينة المتقين .. وبهاء الصالحين .. صاحبه في شواهق عاليات .. تتقطع دونها الهمم الصادقات ..

أخي في الله: ذاك هو الضياء الذي حار في بيان جلائه الحكماء .. وتداخلت فيه عبارات العلماء .. وتنافس في بيانه البلغاء ..

* فقالوا: هو: (تجنب الشبهات ومراقبة الخطرات! ).

* وقالوا: (الورع عبارة عن ترك التسرع إلى تناول أعراض الدنيا).

* وقال يونس بن عبيد: (الورع الخروج من كل شبهة! ومحاسبة النفس في كل طرفة عين! ).

* وقالوا: (ترك ما لا بأس به؛ حذرًا مما به بأس! ).

* وقال الإمام ابن القيم: (ترك ما يُخشى ضرره في الآخرة).

* وقال الجرجاني: (هو اجتناب الشبهات؛ خوفًا من الوقوع في المحرمات! ).

* وقالوا: (النظر في المطعم واللباس، وترك ما به بأس).

* وقالوا: (هو ملازمة الأعمال الجميلة).

* وقالوا: (الورع الخروج من الشهوات، وترك السيئات).

أخي: ذاك هو كلام العارفين في الورع، فلا يهولنك كثرته! فما هو إلا كحبات در نفيس! نظمتها في عقد واحد فكان عقدًا بديعًا فاق الوصف! فهنيئًا لأهل الورع وقد ازدان جيدهم ببهائه وسنائه!

أخي: هو (الورع! ) كيفما عرفته فيبقى أنه: هو ذلك الخُلُق الرفيع، والصفة الجميلة ..

<<  <   >  >>