للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - الزيادة على الدعاء بغير الوارد في الاعتدال بعد الركوع:

معلوم أن الوارد في الاعتدال بعد الركوع التحميد وهو أن يقول ربنا لك الحمد وربما قال: ربنا ولك الحمد، وربما قال: اللهم ربنا لك الحمد، صح ذلك عنه (١).

وقد وردت أحاديث أخرى في الدعاء بعد الاعتدال من الركوع منها حديث ابن عباس في مسلم قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال: «اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» (٢). وفي رواية زاد: «اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ».

أما الزيادة بعد ذلك فممنوعة لأن الاعتدال ليس محلا للاجتهاد في الدعاء فإن زاد فقد اعتدى في دعائه.

٦ - الدعاء بعد التشهد الأول قبل القيام:

ذكر الفقهاء أنه يكره الدعاء في هذا الموطن واستدلوا بما يلي:

١ - ما روى ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجلس في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف: وهي الحجارة المحماة على النار حتى يقوم (٣). أي أنه لا يطول في جلوسه في هذا الموطن وأنه يقتصر على التشهد فقط دون غيره.


(١) زاد المعاد (١/ ٢٠٩).
(٢) مسلم، باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع برقم ٤٧٧ (١/ ٣٤٧).
(٣) أبو داود، باب: في تخفيف القعود برقم ٩٩٥ (١/ ٣٢٦) الترمذي، باب مقدار القعود في الركعتين الأوليين برقم ٣٦٦ (٢/ ٢٠٢) قال أبو عيسى هذا حديث حسن إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح (١/ ١٩٩).

<<  <   >  >>