للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال شيخ الإسلام: وما يذكره كثير من الناس من دعاء يعني تحت الميزاب ونحو ذلك فلا أصل له (١).

وقال أيضا عن الدعاء في الطواف (وليس فيه ذكر محدود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا بأمره ولا بقوله ولا بتعليمه) (٢).

٣ - الدعاء بعد ركعتي الطواف بلفظ: (اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات واغفر لي ذنوبي وقنعني بما رزقتني) أو بلفظ: (اللهم إن هذا بلدك ومسجدك الحرام وبيتك الحرام أنا عبدك ابن أمتك أتيتك بذنوب كثيرة وخطايا جمة وأعمال سيئة وهذا مقام العائذ بك من النار فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك الحرام وقد جئتك طالبا رحمتك، متقنا مرضاتك وأنت مننت عليَّ بذلك، فاغفر لي وارحمني إنك على كل شيء قدير) (٣).

لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفعله ولا أرشد أمته إليه، ولأنه يؤذي الطائفين إذا كان الطواف مزدحما وأنه يحجر مكانا غيره أولى به ممن أتموا الطواف وأرادوا الصلاة فيه.

٤ - الدعاء الجماعي: بحيث يقوم أحدهم داعيا ومن خلفه يرددون دعاءه مما يسبب التشويش على الناس وقطع خشوعهم وتضرعهم فلا تجعل الإنسان ينعم لا بدعاء ولا بذكر والسبب هذه الأصوات الجماعية المرتفعة.


(١) الفتاوى (٢٦/ ١٢٢).
(٢) نفس الإحالة السابقة.
(٣) الحاوي للماوردي (٤/ ١٥٤) وقال ابن حجر في الفتوحات الربانية (ولم أظفر بسنده إلى الآن) (٤/ ٣٩٠).

<<  <   >  >>