للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦ - السؤال والطلب: ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}. [البقرة: ١٨٦].

٧ - الثَّناء: ومنه قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}. [الإسراء: ١١٠].

تعريف الدُّعاء في الاصطلاح:

١ - هو الرغبة إلى الله عز وجل.

٢ - قال الخطابي (١): "ومعنى الدعاء: استدعاء العبد ربَّه- عزَّ وجلَّ- العناية واستمداده إيَّاه المعونة (٢).

وحقيقته: إظهار الافتقار إليه والتبرُّؤ من الحول والقوَّة؛ وهو سمة العبوديَّة واستشعار الذِّلَّة البشريَّة، وفيه من الثَّناء على الله- عزَّ وجلَّ- وإضافة الجود والكرم إليه سبحانه وتعالى (٣).

وعرَّفه ابن القيم (٤) بقوله: "هو طلب ما ينفع الدَّاعي، وطلب كشف ما يضرُّه، أو دفعُه (٥).


(١) هو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب، كان فقيها أديبا محدِّثا، له التَّصانيف البديعة؛ منها "غريب الحديث" ومعالم السُّنَّة في شرح سنن أبي داود، وأعلام السنن في شرح البخاري، وكتاب شأن الدعاء، وغير ذلك، سمع بالعراق أبا علي الصغار وأبا جعفر الرزاز وغيرهما، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله ابن البيع النيسابوري وعبد الغفار بن محمد الفارسي وأبو القاسم عبد الوهاب بن أبي سهل وغيرهم، توفِّي ببست في شهر ربيع الآخر سنة ٣٨٨هـ. وفيات الأعيان (٢/ ٢١٤) ..
(٢) شأن الدعاء للخطابي ص٤.
(٣) شأن الدعاء للخطابي ص٤.
(٤) ابن القيم العلامة محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي شمس الدين المعروف بابن قيم الجوزية ولد سنة ٦٩١هـ وسمع من ابن تيمية وتأثر به، برع في جميع العلوم وفاق الأقران واشتهر في الآفاق وتبحَّر في مذاهب السَّلف، توفي في الثالث من شهر رجب سنة ٧٥١هـ، (الأعلام للزركلي (٦/ ٥٦).
(٥) بدائع الفوائد لابن القيم، تحقيق هشام عطا، نشر مكتبة الباز -مكة المكرمة، الطبعة الأولى ١٤١٦هـ، ٣/ ٥١٣.

<<  <   >  >>