للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* حفظ العين عن النَّظر إلى ما لا يحل.

* وحفظ البطن عن الحرام (١).

٧ - حضور القلب عند الدُّعاء: فلابدَّ للدَّاعي أن يكون حاضرَ القلب متفهِّماً لما يقول مستشعراً عظمة مَن يدعوه؛ إذ لا يليق بالعبد الذَّليل أن يخاطبَ ربَّه ومولاه بكلام لا يعيه هذا الدَّاعي، وبجمل قد اعتاد تكراره دون فهم لفحواها، أو تجري على لسانه هكذا على سبيل العادة والاسترسال؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: «واعلموا أنَّ اللهَ لا يَستجيب دعاءً من قلب لاه» (٢)، قال الإمام النَّوَويّ (٣): "وأعلم أنَّ مقصودَ الدُّعاء هو حضورُ القلب كما سبق بيانه، والدَّلائلُ عليه أكثرُ من أن تُحصَر، والعلم به أوضح من أن يذكر" (٤).


(١) الدعاء وأحكامه الفقهية، ص١٣٩. رسالة ماجستير.
(٢) الترمذي (٣٤٧٩)، الدَّعوات، والحاكم ٤٩٤، وقال: هذا حديث مستقيم الإسناد تفرَّد به صالح المرّيّ؛ وهو أحد زهَّاد البصرة، ولم يخرِّجاه، وقال الهيثميّ: إسنادُه حسن. (١٠/ ١٤٨).
(٣) هو يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين أبو زكريا النووي الدمشقي ونوى من أرض حران من أعمال دمشق ولد سنة ٦٣١هـ في نوى وتولى والده تربيته ونشأ على العلم وحضه عليه سمع عن أبي إبراهيم ابن إسحاق المغربي وعبد الرحمن بن أحمد بن قدامة المقدسي ومن تلاميذه: الخطيب صدر الدين الجعفري وشهاب الدين أحمد حبوان، وكتاب الدين الاربدي وحدث عنه ابن أبي الفتح والمزي وابن العطار، المنهل العذب الروي ١/ ٢.
(٤) الأذكار ص٣٩١.

<<  <   >  >>