للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - التزامُ أدعية لا تصحُّ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:

ومن صوره:

أ- (تَمَّ نورُك فهديت فلك الحمد، عظم حلمُك فعفوتَ فلك الحمد ...) رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لأنَّه منقطعُ الإسناد فيه فرات بن سلمان؛ لم يَلْقَ عليًّا- رضي الله عنه؛ فهو منقطعُ الإسناد.

ب- (يا مَن لا تراه العيون ولا تخالطه الظُّنون ... إلى أن قال: يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد ورق الأشجار). أخرجه الطبراني بسند فرد فيه من لا يعرف.

ج- (يا من أظهر الجميل وستر القبيح يا من لا يؤاخذ بالجريرة .. إلى قوله: نسألك يا الله أن لا تشوي خلقي بالنار). قال الذهبي في الميزان في ترجمة أحمد بن داود الصنعاني أحد رواة الحديث: أتى بخبر لا يحتمل ثم ذكره (١).

١٢ - التزامُ أدعية الصَّالحين: وذلك أنَّ بعضَ الصَّالحين عَرَضَ له أمرٌ فدعا اللهَ بلفظ معيَّن فاستجاب الله دعاءَه؛ ومن ذلك:

أ) ما أورده ابنُ القيِّم في الجواب الكافي عن ابن أبي الدُّنيا في كتاب المجانين في الدُّعاء عن الحسن البصريّ عن أنس أنَّ رجلاً من أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يكنَّى أبا معلق وكان تاجراً، فعرض له لصٌّ وأراد قتلَه وأخذ ما معه من المال، فطلب أبو معلق من اللِّصِّ أن يذرَه يصلِّي، فلما كان في آخر سجدة دعا ربَّه فقال: (يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعَّال لما تريد أسألك بعزِّك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شرَّ هذا اللِّصّ، يا مغيث أغثني). فاستجاب الله دعاءَه وصرف عنه اللِّصَّ.


(١) انظر: تصحيح الدعاء، ص٤٧٠.

<<  <   >  >>