للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي ساعة أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن الدعاء فيها مستجاب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه» وقال بيده يقللها ويزهدها (١).

وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، والذي رجحه الحافظ ابن حجر (رحمه الله) في "فتح الباري" فقد رجح قولين: الأول: ما بين الأذان إلى انقضاء الصلاة. والثاني: بعد العصر ولكن من دعا الله تعالى في هذا اليوم كله كان على أمل كبير في إدراك هذه الساعة.

[الدعاء دبر الصلوات]

وهو وقت مبارك فاحرص على اغتنامه وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله أي الدعاء اسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» (٢) قال مجاهد (رحمه الله): إن الصلاة جُعلت في خير الساعات فعليكم بالدعاء خلف الصلوات.

الدعاء في جوف الليل وآخره:

وهو الوقت الذي تنافس الصالحون في إحياء ساعاته ويخلو فيه العبد بمناجاة ربه تبارك وتعالى.

وأعظم ما في تلك اللحظات ما أخبرنا عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى


(١) رواه البخاري ومسلم.
(٢) رواه الترمذي / صحيح الترمذي (٣٤٩٩).

<<  <   >  >>