للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الموت).

وقال ذو النون: (حقيقته هو الزهد في النفس).

وقال ابن الجلاء: (الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينيك فيتسهل عليك الإعراض عنها).

وقال وهيب بن الورد: «الزهد في الدنيا أن لا تأسى على ما فاتك منها ولا تفرح بما أتاك منها».

وقال الإمام أحمد بن حنبل: «الزهد في الدنيا قصر الأمل» وقال أيضًا: «إنه عدم مرحه بإقبالها ولا حزنه على إدبارها».

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة».

وقالوا: «الزهد خلو القلب عما خلت منه اليد».

وقالوا: (الزهد من قوله سبحانه: {لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} [الحديد].

وقالوا: «هو عزوف القلب عن الدنيا بلا تكلَّف».

أخي المسلم: ها أنت قد رأيت عبارات العارفين .. وإن شئت أخي جمعت لك ذلك كله في عبارة واحدة هي:

إن الرغبة عن الدنيا، والفرار منها من غير تحريم لحلالها، ولا تحليل لحرامها، واتخاذ نعيمها مطية لطاعة الله تعالى يجمع لك حقيقة (الزهد) وحول هذه الأطلال حام الإمام ابن القيم رحمه الله فقال: «والتحقيق إنها إن شغلته عن الله فالزهد فيها أفضل وإن لم تشغله

<<  <   >  >>