للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تكون من المفلحين .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران].

أخي: للمعاصي عشر من العيوب، كاف كل واحد منها أن يردك إلى رشدك:

أولها: إن العبد إذا عمل السيئة فقد أسخط خالقه على نفسه وهو قادر عليه في كل وقت.

الثاني: إنه أدنى من هو أبغض إليه وهو إبليس عدو الله وعدوه.

الثالث: يتباعد من أحسن المواضع وهو الجنة.

الرابع: تقربه إلى شر المواضع وهو جهنم.

الخامس: إنه جفا مَنْ أحب إليه وهي نفسه.

السادس: نجَّس نفسه وقد خلقها الله طاهرة.

السابع: آذى أصحابه الذين لا يؤذونه وهم الحفظة.

الثامن: أحزن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قبره.

التاسع: أشهد على نفسه الأرض والليل والنهار وآذاهم بذلك وأحزنهم.

العاشر: أنه خان جميع الخلائق من الآدميين وغيرهم؛ فأما خيانته للآدمييين؛ لو كان لأحد عنده شهادة فإنه لا تقبل شهادته لأجل ذنبه؛ فيبطل حق صاحبه لأجل ذنبه، وأما الخيانة لجميع الخلائق فإنه يقل المطر إذا أذنب؛ فكان في ذلك خيانة لجميع الخلائق؛ فإياك والذنب؛ فإن في الذنب هذه العيوب، وفي ذلك كله ظلم نفسه بمعصيته». [نصر بن محمد السمرقندي].

أخي المسلم: إياك أن تكون من المبارزين لمولاك تعالى بالمعاصي .. وعندها لا تحمد غبَّ عاقبتك؛ فإن للمعاصي آثارها

<<  <   >  >>