للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذميمة، والمتصف بالأوصاف الجميلة، والله أعلم».

أخي المسلم: تلك هي سلامة القلب .. فهل حاسبت نفسك؛ حتى تكون من أهل السلامة؟ !

فكم من أُناس إذا أحسَّ أحدهم بألم خفيف في قلبه فزع إلى الطبيب! وأجرى الفحوص والتحاليل، وصرف الغالي والنفيس!

ولكن هؤلاء المساكين تجدهم غير ملتفتين إلى أمراض قلوبهم المعنوية؛ والتي هي أخطر من ألم عابر يحس به أحدهم، أو داء محسوس!

يبحث أحدهم عن سلامة قلبه عند الطبيب، ولا يبحث عن سلامته في كتاب الله تعالى، وشرعه الطاهر!

إن أمراض القلوب المعنوية لا شك أنها أخطر من أمراض القلوب المحسوسة؛ فإن هذه قد يصل الطبيب إلى معالجتها، أما أمراض القلوب المعنوية فقد تستفحل حتى تُورث صاحبها داء يكبه على وجهه في النار!

فتيقَّظْ أيها الغافل .. وحاسب نفسك .. هل أنت سليم القلب؟ !

وقد عرفت المقصود بالسلامة؛ فإنها السلامة المعنوية التي بها يصلح قلبك وتستقيم جوارحك على فعل الصالحات ..

ولا تنس أخي المسلم أن تحرص على سؤال الله تعالى أن يثبت قلبك على دينه الحق؛ فإنه لا ثبات لك إن لم يثبتك الله تعالى ..

عن شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: «يا مُقَلِّب القلوب ثبت قلبي على دينك». قالت: فقلت: يا رسول الله ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على

<<  <   >  >>