للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وها هو جبريل - عليه السلام - ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلمًا لأصحابه الأطهار - رضي الله عنهم - هذا الركن العظيم (مراقبة الله تعالى)! فيسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا رسول الله، ما الإحسان؟ قال: أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه، فإنه يراك».

[رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم]

قال حميد الطويل لسليمان بن علي: عظني.

فقال: لئن كنت إذا عصيت خاليًا؛ ظننت أنه يراك، لقد اجترأت على أمر عظيم، ولئن كنت تظن أنه لا يراك، فلقد كفرت!

ورأى محمد بن المنكدر رجلاً واقفًا مع امرأة يكلمها، فقال: «إن الله يراكما، سترنا الله وإياكما»!

أيها المذنب! فهل تذكرت هذه الرقابة؟ !

هل تذكرت أن الله يراك أينما كنت؟ !

هل تذكرت أنه أقرب إليك من حبل الوريد؟ !

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المجادلة: ٧].

جاء: أن أحد الشيوخ كان له جمع من التلاميذ، وكان قد خصَّ واحدًا منهم بمزيد من العناية، فسألوه قائلين: ما السبب في

<<  <   >  >>