للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال: «وهم بالمدينة، حبسهم العذر» [رواه البخاري].

أخي: إنها نيات الصادقين .. وإخلاص المتقين .. وزفرات القانتين .. بلغوا بها درجات المجاهدين .. وارتقوا بها مدارج العاملين.

أخي المسلم: قف .. واسمع عظة نبيك - صلى الله عليه وسلم - إن كنت من السامعين .. المستجيبين .. فهذا أبي بن كعب - رضي الله عنه - يصغى لهذه الوصية: «بشر هذه الأمة بالثاء والرفعة والدين والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب» [رواه أحمد].

أخي في الله: ما أتعس المرائين .. وما أبعد سعيهم .. وما أضل أعمالهم! ! تعبوا في غير تحصيل .. وشقوا في غير تاميل.

أخي: «إذا لم تخلص فلا تتعب»، «كم بذل نفسه مراء ليمدحه الخلق فذهبت نفسه فانقلب المدح ذما! ! ولو بذلها لله لبقيت ما بقى الدهر»، «عمل المرائي بصلة كلها قشور». «المرائي يحشو جراب الزوادة رملا يثقله في الطريق وما ينفعه» [ابن القيم].

أخي المسلم: حديث سار في الناس أي مسير .. حتى حفظه الكبير والصغير .. والوضيع والوزير ..

أتذكر أخي هذا الحديث؟ إنه حديث: «إنما الأعمال بالنيات» [رواه البخاري ومسلم]. ما أعظم هذا الحديث عند أهل الإخلاص .. وما أروعه عند تلك القلوب التي تعودت وصل الصالحات بالنيات .. حذرًا على أعمالهم من الضياع والبيات .. ولشرف هذا الحديث أخي ومنزلته لدى الصالحين ..

<<  <   >  >>