للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخي: فمن أرجى لحاجتك؟ مالك الملك سبحانه وتعالى أم المخلوق الضعيف الذي لا يملك حتى نفع نفسه أو ضرها؟ ! !

أخي: أليس من الغفلة أن تنثر حاجاتك بين يدي مخلوق مثلك؟ ! قد يعطيك، وقد يمنعك، وقد لا يستطيع أن يعطيك!

أخي: أين ذهب عقلك عن ربك تبارك وتعالى؟ أترجوا أحدًا أغنى منه تعالى؟ ! وهل أحد أغنى منه تبارك وتعالى؟ ! !

أخي: أما كان لك في الصلاة خير وسيلة لتنثر حاجاتك بين يدي مولاك تعالى؟

حقًا! كم هذا الإنسان ظالم! وجاهل!

أخي: لقد جرب المخلصون الصلاة في تفريج كرباتهم، فوجدوها نعم المفزع، ونعم الملجأ.

ولك أخي في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسوة الحسنة ..

عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى».

[رواه أبو داود/ صحيح الجامع: ٤٧٠٣]

وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: ١٤٣، ١٤٤]. قال: كان من المصلين.

وقال وهب بن منبه رحمه الله: (إن الحوائج لم تطلب إلى الله بمثل الصلاة، وكانت الكرب العظام تكشف عن الأولين بالصلاة، قلما نزل بأحد منهم كربة إلا كان مفزعه إلى الصلاة).

<<  <   >  >>