للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

أخي المسلم: كم مضى من الدنيا؟ ! وكم هلكت من أجيال وأُمم؟ !

أخي: كم مرَّت عليك من الأيام؟ كم مرَّت عليك من الشهور؟ كم مرت عليك من الأعوام؟

أخي: كم من ميت من إخوانك وأحبابك أودعته في جوف الثَّرى؟ !

أخي: كم مرة في يومك أو شهرك أو سنتك تذكَّرتَ الموت؟ !

أخي: كم مرَّة حدثتك نفسك أنك قد تموت اليوم أو غدًا؟ !

أخي: كم من العمر مضى وأنت تُومِّل الآمال العِراض؟ ! وهل بلغت كل ما تُؤمِّل؟ ! وإنْ! هل وقفت بك الآمال عند أملك؟ !

أخي: تذكَّر .. ثم تذكَّر .. وإليك: (للعبد رب هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمِّر بيته قبل انتقاله إليه). الإمام ابن القيم.

أخي: هو الموت! زائر غير محبوب .. ووارد غير مرغوب .. وقريب غير مطلوب .. قاطع اللذات .. ومفرق الجماعات .. ومبدد الأمنيات ..

أخي: كن على حذر! وهل يُغني الحَذَر؟ ! ما بقي أخي غير العمل الصالح فهو خير زاد .. وخير رفيق يوم المعاد .. وروضتك يوم الرُّقاد .. وأنيسك إذا تفرَّق عن قبرك العباد ..

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ١٠٢].

<<  <