للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختيار الكتب وهكذا) .. وكنت أشعر أنني لست بالجريئة عند مواجهة الناس .. ولكنني هنا شعرت بأنني لابد أن أقبل، فهذه هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لي .. فتوكلت على الله وذهبت، وما توقعت أن يكون قبولهن إلى هذه الدرجة ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد.

وتكرر هذا الأمر والفضل لله أولاً وأخيرًا .. ثم لتفهم زوجي لدور المرأة المسلمة في الدعوة .. ما كان يتوانى، جزاه الله خيرًا عن إيصالي لمعارف جارتي مهما بعد البيت.

من المواقف التي تأثرت بها: أنني حدثتهن مرة عن الظلم .. وبينت لهن أن المرأة تظلم زوجها عندما تسيء معاملته .. وذكرت لهن مجموعة من الأحاديث عن حسن معاملة الزوجة لزوجها .. قلت لهن عن المرأة الودود الولود العئود، التي إذا غضب عليها زوجها أتته فوضعت يدها وقالت: لا أذوق غمضًا حتى ترضى! ! قلت لهن: العئود التي تعود إلى زوجها لتسترضيه في حال كونها مظلومة أو ظالمة، بل في حال كونها مظلومة أكد .. إذ لا فضل لها في الاعتذار إن كانت ظالمة، ولكن الفضل كل الفضل أن تعذر وهي مظلومة.

حدثتهن عن ظلم الإنسان لجوارحه أذنيه ... عينيه .. يديه .. باستخدامها في معصية الله .. وكم حزنت عندما علمت أن منهن من سهرن تلك الليلة على سماع الموسيقي والرقص .. كيف حدث هذا وقد حدثتهن عن الظلم .. كيف يظلمن آذانهن .. في سماع مالا يرضي الله ويستغللن نعمة السمع في معصية الله .. تأثرت حينها ..

<<  <   >  >>