للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخي المسلم: أرأيت كيف اجتمعت معانيهم .. وائتلفت مراميهم .. فإنه نور النبوة الهادي .. ومشكاة الحق الحادي.

شَهْد طاب طعمه .. وصفا لونه .. وزكى ريحه ..

أخي: إن من الناس (من لا يوفق لتوبة نصوح بل يُيَسَّرُ له عمل السيئات من أول عمره إلى آخره حتى يموت مصرًا عليها وهذه حالة الأشقياء، وأقبح من ذلك من يُسِرَ له في أول عمره عمل الطاعات، ثم ختم له بعمل سيئ، حتى مات عليه .. ) [الإمام ابن رجب].

أخي في الله: (فينبغي للتائب أن يجعل أجله بين عينيه لكي يثبت على التوبة، ويتفكر فيما مضى من ذنوبه، ويكثر الاستغفار ويشكر الله تعالى على ذلك، وعلى ما رزقه من التوبة، ووفقه لذلك، ويتفكر في ثواب يوم القيامة، فإن من تفكر في ثواب الآخرة رغب في الحسنات، ومن تفكر في العقاب انزجر عن السيئات) [نصر بن محمد السمرقندي].

أخي: أتدري ما الذي حجب الناس عن التوبة؟ !

(الذي حجب الناس عن التوبة طول الأمل، وعلامة التائب إسبال الدمعة، وحب الخلوة، والمحاسبة للنفس عند كل همَّة) [يحيى بن معاذ].

وقال بعض الحكماء: (إنما تعرف توبة الرجل في أربعة أشياء:

أحدها: أن يمسك لسانه من الفضول، والغيبة، والكذب.

والثاني: أن لا يرى لأحد في قلبه حسدًا ولا عداوة.

والثالث: أن يفارق أصحاب السوء.

والرابع: أن يكون مستعدًا للموت، نادمًا، مستغفرًا لما سلف.

<<  <   >  >>