للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال الحافظ ابن رجب: (فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة؛ قبل أن لا يقدر عليها، ويُحال بينه وبينها، إما بمرض، أو موت، أو بأن يدركه بعض هذه الآيات التي لا يُقبل معها عمل).

فلتحاسب نفسك .. فإن كنت من المقصرِّين الغافلين؛ فارجع إلى ربك .. وعجِّل قبل أن يأتي الأجل!

المرءُ مُرْتهنٌ بسوفَ وليتني ... وهلاكُهُ في السَّوفِ واللَّيْتِ

لله درُّ فتىً تدبَّر أمرَهُ ... فَغَدا وراح مُبادرَ الفَوْتِ

وإن كنت من المسارعين إلى الطاعات؛ فلتزداد .. ولتسأل الله تعالى أن يثبتك على ذلك ..

فيا أيها الغافل! إلى متى تؤخر فعل الصالحات؟ !

أما علمت أن العجلة لا تحمد إلاَّ في عمل الآخرة؟ !

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التَّؤُدَة في كلِّ شيء خير إلاَّ في عمل الآخرة» [رواه أبو داود والحاكم والبيهقي/ صحيح الترغيب للألباني: ٣٣٥٦].

ولتعلم أخي المسلم أن المسارعة إلى الخيرات تبدأ معك من أصغر عمل من أعمال البر والطاعات، حتى أكبر عمل منها .. فلا تستحقرنَّ عملاً من أعمال الخير؛ فإنه وإن كان عندك صغير؛ فهو عند الله عظيم ..

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل معروف صدقة، وإنَّ من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تُفرغ من دلوك في إناء أخيك» [رواه أحمد والترمذي/ صحيح الترغيب: ٢٦٨٤].

<<  <   >  >>