للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشراب ثلاثًا» (١). يعني: يتنفس خارج الإناء.

ونهى عليه الصلاة والسلام «أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه» (٢).

أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جهاده، وفي معاركه الحربية وأيام البأس والشدة، فلربما أنه غير موجود الآن في المنزل، فقد رهنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند يهودي في ثلاثين صاعًا من شعير اقترضها منه كما قالت ذلك عائشة (٣) ومات الرسول - صلى الله عليه وسلم - والدرع عند اليهودي.

ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - ليفجأ أهله بغتة يتخونهم، ولكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله، وكان يسلم عليهم (٤).

وتأمل بعين فاحصة وقلب واع حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا وقنع» (٥)، وألق بسمعك نحو الحديث الآخر العظيم «من أصبح آمنًا في سربه (٦) معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» (٧).


(١) متفق عليه.
(٢) رواه الترمذي.
(٣) متفق عليه.
(٤) زاد المعاد ٢/ ٣٨١.
(٥) رواه الترمذي.
(٦) سربه: أي نفسه، وقيل: قومه.
(٧) رواه الترمذي.

<<  <   >  >>