للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}.

وهذا النبي المرسل خير من أقلته الغبراء وأظلته الخضراء، دائم الإخبات والإنابة إلى ربه، لا يحب الكبر، بل هو رأس المتواضعين وسيد المنكسرين لربه.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك» (١).

وألق بطرفك لنبي الأمة عليه الصلاة والسلام في تواضع عجيب وحسن خلق نادر يتواضع فيه للمرأة المسكينة ويمنحها من وقته المليء بالأعمال.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت له: إن لي إليك حاجة، فقال: «اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك» (٢).

يروح بأرواح المحامد حسنها ... فيرقى بها في ساميات المفاخر

وإن فض في الأكوان مسك ختامها ... تعطر منها كل نجد وغائر


(١) رواه أحمد.
(٢) رواه أبو داود.

<<  <   >  >>