للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (١).

وقد ذكر الله طاعة الرسول واتباعه في نحو من أربعين موضعًا في القرآن (٢) ولا سعادة للعباد، ولا نجاة في المعاد إلا باتباع رسوله، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}.

وجعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - حبه من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان فقال عليه الصلاة والسلام: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... » (٣).

وقال عليه الصلاة والسلام: «فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده» (٤).

وسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - سيرة عطرة زكية منها نتعلم وعلى هديها نسير.


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٢١.
(٢) مجموع فتاوى ابن تيمية ١/ ٤.
(٣) متفق عليه.
(٤) رواه مسلم.

<<  <   >  >>