للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِير} [الشورى: ٤٩، ٥٠].

قال إسحاق بن بشر: «نزلت هذه الآية في الأنبياء ثم عمت، فلوط - عليه السلام - أبو البنات لم يولد له ذكر، وإبراهيم -عليه السلام- ضده، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - ولد له الصنفان، ويحيى بن زكريا -عليه السلام عقيم».

قال ابن القيم -رحمه الله- في كتابه أحكام المولود: «فقسم الله سبحانه حال الزوجين إلى أربعة أقسام اشتمل عليها الوجود، وأخبر أن ما قدره بينهما من الولد فقد وهبهما إياه، وكفى بالعبد تعرضًا لمقته أن يتسخط ما وهبه، وبدأ سبحانه بذكر الإناث: فقيل جبرًا لهن لأجل استثقال الوالدين لمكانهن ... ».

وقال صالح بن أحمد: كان أبي إذا ولد له ابنة يقول: «الأنبياء كانوا آباء بنات» ويقول: «قد جاء في البنات ما قد علمت».

وقال يعقوب بن بختان: ولد لي سبع بنات فكنت كلما ولد لي ابنة دخلت على أحمد بن حنبل فيقول لي: «يا أبا يوسف الأنبياء آباء بنات» فكان يذهب قوله همي.

وقال عبيد الله السعدي: أنه بلغه: أن الله يحب البنات، وكان لوط - صلى الله عليه وسلم - ذا بنات، وكان شعيب - صلى الله عليه وسلم - ذا بنات، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ذا بنات [رواه ابن أبي الدنيا].

ورحب أحد العقلاء بابنته فقال: «أهلاً وسهلاً بعقيلة النساء، وأم الأبناء، وجالبة الأصهار، والمبشرة بإخوة يتناسقون، ونجباء

<<  <   >  >>