للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لا تزل قدمك]

للداعي خط واضح يكفي أنه سائر على طريق غير مستوحش فيه لأن أقدام الأنبياء والصالحين سارت عليه .. فهو يسير على الخطى ويقتفي الأثر.

وقد جمعتني ببعض الأحبة مناسبة أسلم فيها بعض الأجانب وكان محور الحديث فيها عن الإسلام وكيف أسلم كل فرد

منهم.

وعندما أتى الحديث إلى أحدهم قال: كنت طبيبًا ولا أزال وأعمل مع الموجودين في المجلس وأحمد الله أن منَّ علي بنعمة الإسلام. ثم ذكر بداية معرفته بالإسلام فأشار إلى بعض الحاضرين وقال: هذا دعاني مرة وأخرى وثالثة وأنا معرض عنه حتى أتى يومًا فتحدث لي عن الإسلام وكنت غضبان فنهرته وطردته من مكتبي فلم يعد إلي مرة أخرى ولكن كانت هناك محاولات أخرى مع زوجتي وهي طبيبة في نفس المستشفى فكان أن أتى الإسلام إلى منزلنا عن طريقها فأسلمت ثم أسلمت ولله الحمد. وأنا أعتذر للأخ الذي نهرته ولكني ألومه الآن، لماذا لم يعد عندما نهرته وغضبت عليه؟ ! فالدعوة تحتاج إلى صبر وتضحية ومعاودة مرة ثانية.

وفي أمر الدعوة يجب أن يلاحظ الداعي احتياجات الشخص فمن كان التقرب إليه بالمال دفعنا له مالاً ولا يستعجب من ذلك فهذا الذي قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطاه ما يريد من الدنيا عاد

<<  <   >  >>