للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله حيث كنت فأنا مستحي منه.

زعم الذين تشرقوا وتغربوا ... أن الغريب وإن أعز ذليل

فأجبتهم إن الغريب إذا اتقى ... حيث استقل به الركاب جليل (١)

قال عبد الله بن المبارك: يابن آدم .. استعد للآخرة، وأطع الله بقدر حاجتك إليه، وأغضب الله بقدر صبرك على النار.

سبحانك ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .. نعصيك بجهلنا وتعفوا برحمتك.

هذا الفضيل بن عياض يصور حال المؤمن في هذه الدار بقوله: المؤمن في الدنيا مهموم حزين .. همه مرمة جهازه، ومن كان في الدنيا كذلك، فلا هم له إلا التزود بما ينفعه عند العود إلى وطنه، فلا ينافس أهل البلد الذي هو غريب بينهم في عزهم، ولا يجزع من الذل عندهم (٢).

إنما الدنيا فناء ... ليس للدنيا ثبوت

إنما الدنيا كبيت ... نسجته العنكبوت (٣)

قال وهيب بن الورد: اتق أن تسب إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر.

فهذا إبليس، والنفس الأمارة بالسوء، والهوى أرسو قلاعهم


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٣٤٩.
(٢) جامع العلوم والحكم: ٣٧٩.
(٣) الشافعي: ٥٤.

<<  <   >  >>