للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأكل أموال الناس بالباطل له صور شتى منها:

١ - عدم الوفاء بسداد الدين: فالبعض يقترض الأموال ويحسن المسلمون الظن به، فيدفعون إليه أموالهم التي تعبوا في جمعها، ثم ها هو يسوف في التسديد ويتهرب عن إرجاع المال إلى من أحسن إليه، ولهؤلاء المفرطين أذكرهم بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -:

عن قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله، والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله، تكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف قلت؟ " قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله، أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر، إلا الدين فإن جبريل قال لي ذلك" [رواه مسلم].

ومن أنواع الظلم أيضا عدم تسديد حقوق الناس التي تتم بها المعاملات، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "مطلُ الغني ظلم" [رواه البخاري].

٢ - اغتصاب الأراضي والتعدي على حقوق المسلمين: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال "من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين" [متفق عليه].

٣ - الحلف كذبا لاغتصاب الحقوق:

عن أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له

<<  <   >  >>