للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (١).

وَلهَذَا قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه-، حِينَ جَعَلَ الأَمْرَ شُورَى بَعْدَهُ فِي أُولَئِكَ السِّتَّةِ (٢) قَالَ: لَوْ كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ حَيًّا لَاسْتَخْلَفْتُهُ (٣).

* بُطُولَةُ حَمْزَةَ بنِ عَبْد المُطَّلِبِ -رضي اللَّه عنه-:

رَوَى الحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ وَصحَّحَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ لِي أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، وَأنا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِهِ عَلِيٍّ آخُذُ بِأَيْدِيهِمَا: يَا عَبْدَ الإِلَهِ مَنِ الرَّجُلُ مِنْكُمُ المُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ؟ ، قُلْتُ: ذَاكَ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قَالَ: ذَاكَ الذِي فَعَلَ بِنَا الأَفَاعِيلَ (٤).


= ورسوله ولو كان أباه أو أخاه، فهذا ممن كتب اللَّه في قلبه الإيمان، أي: كتب له السعادة وقررها في قلبه وزين الإيمان في بصيرته.
(١) سورة المجادلة آية (٢٢) - والخبر أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - باب حلية أبي عبيدة بن الجراح - رقم الحديث (٥٢٠١) - وأخرجه الطبراني كما قال الحافظ في الإصابة (٣/ ٤٧٦) - وجوَّد إسناده.
(٢) الستة الذين جَعَل عمر -رضي اللَّه عنه- الأمر إليهم لما طُعِنَ هم: عثمان بن عفان، عليّ بن أبي طالب، عبد الرحمن بن عوف، طلحة بن عبيد اللَّه، الزبير بن العوام، سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أجمعين.
(٣) أخرج ذلك الحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - باب أبو عبيدة أمين هذه الأمة - رقم الحديث (٥٢١٤).
(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب الجهاد - باب شأن نزول آية السكينة - رقم الحديث (٢٥٩٤) - وأخرجه ابن إسحاق في السيرة (٢/ ٢٤٣) بدون سند.

<<  <  ج: ص:  >  >>