للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وَإِنْشَادُهُ عِنْدَ القَتْلِ.

١٠ - وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى قُوَّةِ يَقِينِ خُبَيْبٍ -رضي اللَّه عنه- وَشِدَّتِهِ في دِينِهِ.

١١ - وَفِيهِ أَنَّ اللَّه يَبْتَلِي عَبْدَهُ المُسْلِمَ بِمَا شَاءَ كَمَا سَبَقَ في عِلْمِهِ لِيُثِيبَهُ، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ.

١٢ - وَفِيهِ اسْتِجَابَةُ دُعَاءَ المُسْلِمِ، وَإِكْرَامُهُ حَيًّا وَمَيْتًا (١).

قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّد الغَزَالِي: حَزِنَ المُسْلِمُونَ لِفُقْدَانِهِمْ عَاصِمًا وَصَحْبَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَلمَصْرَعِ أَسِيرَيْهِمْ خُبَيْبِ بنِ عَدِيٍّ، وَزَيْدِ بنِ الدَّثِنَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى هَذَا النَّحْوِ الفَاجعِ، فَقَدْ خَسِرُوا فَرِيقًا مِنَ الدُّعَاةِ الأَكْفَاءِ الشُّجْعَانِ يَحْتَاجُ إِلَيْهِمُ الإِسْلَامُ في هَذِهِ الفَتْرَةِ مِنْ تَارِيخِهِ. . .، وَمَعَ أَنَّ هَذِهِ الوَقْعَةَ تُوجِبُ عَلَى المُسْلِمِينَ أَنْ يَتَبَصَّرُوا قَبْلَ بَعْثِ أَيِّ وَفْدٍ لِنَشْرِ الإِسْلَامِ بَيْنَ القَبَائِلِ البَعِيدَةِ وَالمَجَاهِلِ المُرِيبَةِ، إِلَّا أَنَّ ضَرُورَةَ بَثِّ الدَّعْوَةِ -مَهْمَا فَدَحَتِ (٢) الخَسَائِرُ-


(١) انظر فتح الباري (٨/ ١٣٨).
أخرج تفاصيل سرية الرجيع: البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة الرجيع - رقم الحديث (٤٠٨٦) - وكتاب الجهاد والسير - باب هل يستأسر الرجل؟ - رقم الحديث (٣٠٤٥) - والطيالسي في مسنده - رقم الحديث (٢٧٢٠) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٧٩٢٨) (٨٠٩٦) - وابن حبان في صحيحه - كتاب إخباره -صلى اللَّه عليه وسلم- عن مناقب الصحابة - باب ذكر خبيب بن عدي -رضي اللَّه عنه- رقم الحديث (٧٠٣٩) - والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٣٢٣) - وابن سعد في طبقاته (٢/ ٢٧٧) - وابن إسحاق في السيرة (٣/ ١٨٧).
(٢) فَدَحَهُ: أثقَلَه. انظر لسان العرب (٢٠٠/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>