للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* فَضَائِلُ زَينْبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:

قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبِيُّ: زَيْنَبُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ بِنْتُ جَحْشٍ ابْنَةُ عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-. . .، وَكَانَتْ مِنْ سَادَةِ النِّسَاءِ، دِينًا وَوَرَعًا وَجُودًا وَمَعْرُوفًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (١).

وَأَخْرَجَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي، أَطْوَلُكُنَّ يَدًا".

قَالَتْ: فكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا.

قَالَتْ: فَكَانَ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ (٢)؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ (٣).

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عِنْدَ الحَاكِمِ، وَالطَّحَاوِيِّ في شَرْحِ مُشْكِلِ الآثارِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا: . . . فَكُنَّا إِذَا اجْتَمَعْنَا فِي بَيْتِ إِحْدَانَا بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، نَمُدُّ أَيْدِيَنَا فِي الجِدَارِ نَتَطَاوَلُ، فَلَمْ نَزَلْ نَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَكَانَتْ امْرَأَةً قَصِيرَةً، يَرْحَمُهَا اللَّهُ، وَلَمْ تَكُنْ أَطْوَلَنَا


(١) انظر سير أعلام النبلاء (٢/ ٢١٢).
(٢) قلتُ: وقع في صحيح البخاري رقم الحديث (١٤٢٠): بلفظ سودة بنت زمعة، وهو وَهْمٌ من بعض الرواة، كما قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٤/ ٣٦)، والصحيح أنها زينبُ بنتُ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الفضائل - باب من فضائل زينب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - رقم الحديث (٢٤٥٢) - وابن حبان في صحيحه - كتاب الزكاة - باب صدقة التطوع - رقم الحديث (٣٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>