للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ (١). فكَانَ هَؤُلَاءِ النَّفَرُ الذِينَ سَبَقُوا النَّاسَ هُمُ الرَّعِيلُ الأَوَّلُ، وطَلِيعَةُ الإِسْلَامِ.

فجَاءَ بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ اسْتَجَابُوا لَهُ، وأسْلَمُوا وأصْبَحُوا مِنْ جُنُودِ الإِسْلَامِ المُخْلِصِينَ لِدَعْوَتِهِ.

ثمَّ تَلاهُمْ جَمْعٌ آخَرُ منَ المُسْلِمِينَ الأوَائِلِ وهُمْ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ (٢)، وأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأسَدِ (٣)، والأرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ (٤)، وعُثْمَانُ


= توفِّي -رضي اللَّه عنه- بقَصْرِهِ بالعَقِيقِ قُرْب المدينة، فحُمِلَ إلى المسجِدِ النبوي، وذلك في سنة إحدى وخمسين، وقيل: لسِت، وقيل: سبع، وعمره ثلاث وثمانون سنة، وهو آخر العشرة المبَشَّرين بالجنةِ وفاةً. انظر أسد الغابة (٢/ ٣٠٧).
(١) هو طلحَةُ بنُ عُبَيد اللَّه، القُرَشِيُّ التّيْمِيُّ، أحدُ العشَرَةِ المشهُودِ لهم بالجنَّة، وأحدُ السِّتة أصحاب الشُّورى الذين نَصَّ عليهم عُمَر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-، بقوله: تُوُفِّي رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهوَ عنهُمْ راضٍ.
قُتلَ -رضي اللَّه عنه- يومَ وقْعَةِ الجَمَل في العاشِرِ من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وقد استَكْمَلَ مِنَ العُمُرِ يومئذٍ أربعًا وسِتِّين سنة. انظر الإصابة (٣/ ٤٣٠).
(٢) هُوَ عامرُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ الجَرَّاحِ، أحدُ العَشَرَةِ المشهُودِ لهم بالجنَّةِ، وأمِينُ هذه الأمَّة.
أسلمَ قَدِيمًا وشَهِدَ المَشَاهِدَ كُلَّها، توفي -رضي اللَّه عنه- بطَاعُونِ عَمَوَاسٍ سنة ثماني عشرة، وله ثمان وخمسون سنة -رضي اللَّه عنه-. انظر أسد الغابة (٢/ ٥١٨).
(٣) هو عبدُ اللَّه بن عبدُ الأسَدِ القُرَشي المَخْزُومِيُّ، يكنى أبا سَلَمة، وهو ابن عمَّة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أمُّه بَرَّة بنت عبدِ المطلب، وهو أخُو النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وحمزةُ بن عبد المطلب من الرَّضاعةِ، أرضعتْهُمْ ثُوَيْبَةُ مَوْلاةُ أبي لَهَبٍ.
منَ السَّابقين الأولين إلى الإسلام، شَهِد بدرًا وأُحُدًا، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة. انظر أسد الغابة (٣/ ١١).
(٤) هُوَ الأرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ، القُرَشِيُّ المَخْزُومِيُّ، كان مِنَ السَّابقينَ الأولينَ إلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>