للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرُبَّمَا قَالَ: "الْمُقَيَّرِ" (١).

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احْفَظُوهُنَّ، وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ" (٢).

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفتْحِ: وَمَعْنَى النَّهْيُ عَنِ الِانْتِبَاذِ فِي هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ بِخُصُوصِهَا؛ لِأَنَّهُ يُسْرعُ فِيهَا الْإِسْكَارُ، فَرُبَّمَا شَرِبَ مِنْهَا مَنْ لَا يَشْعُرُ بِذَلِكَ (٣).

وَكَانَ هَذَا التَّحْرِيمُ فِي الشَّرَابِ مِنْ هَذِهِ الْأَسْقِيَةِ صَدْرَ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ صَارَ مَنْسُوخًا بِحَدِيثِ بريْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ -رضي اللَّه عنه- عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي صَحِيحِهِ، وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَلفظُهُ: "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ: . . . وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ فِي هَذِهِ الْأَسْقِيَةِ، فَاشْرَبُوا، وَلَا تَشْرَبُوا حَرَامًا".

وَفِي رِوَايَةٍ: "وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا حَرَامًا" (٤).

* أَدِلَّةٌ عَلَى تَقَدُّمِ إِسْلَامِ قَبِيلَةِ عَبْدِ الْقَيْسِ:

١ - فِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيل عَلَى تَقَدُّمِ إِسْلَامِ قَبِيلَةِ عَبْدِ الْقَيْسِ.


= انظر النهاية (٢/ ٢٧٥) - فتح الباري (١/ ١٨٣).
(١) قال الحافظ في الفتح (١/ ١٨٣): الْمُقَيَّرُ: بضم الميم وتشديد الياء: ما طُلِيَ بالْقَارِ.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الإيمان - باب أداء الخمس من الإيمان - رقم الحديث (٥٣) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب الأمر بالإيمان باللَّه تَعَالَى ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- وشرائع الدين - رقم الحديث (١٧) (٢٤) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١١١٧٥).
(٣) انظر فتح الباري (١/ ١٨٣).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الجنائز - باب استئذان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ربه عَزَّ وَجَلَّ في زيارة قبر أمه - رقم الحديث (٩٧٧) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٣٠١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>