للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ} (١).

* اخْرُصُوا (٢) لِلْمَرْأَةِ:

أَكْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- طَرِيقَهُ إِلَى تَبُوكَ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى وَادِي الْقِرَى (٣) إِذَا امْرَأَةٌ في حَدِيقَةٍ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِأَصْحَابِهِ: "اخْرُصُوا"، فَخَرَصَ الْقَوْمُ، وَخَرَصَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَشَرَةَ أَوْسُقٍ (٤)، فَقَالَ لَهَا: "أَحْصِي مَا يَخْرُجُ مِنْهَا حَتَّى أَرْجعَ إِلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ"، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَتَّى قَدِمَ تَبُوكَ، . . . فَلَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ تَبُوكَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ، جَاءَ وَادِي الْقِرى، فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: "كَمْ جَاءَتْ حَدِيقَتُكِ؟ ".

قَالَتْ: عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، خَرْصَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥).

* الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ:

وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ في هَذِهِ الْغَزْوةِ، فَقَدْ أَخْرَجَ الْإِمَامُ


(١) سورة إبراهيم آية (٤٥) - وانظر كلام الحافظ في فتح الباري (٢/ ٩٨).
(٢) خَرَصَ النَّخْلَةَ: إذا خَرَزَ ما عليها مِنَ الرّطَبِ تَمْرًا، والْخَرْصُ: بفتح الخاء وسكون الراء. انظر النهاية (٢/ ٢٢).
(٣) قال الحافظ في الفتح (٤/ ١٠٩): وادي الْقِرى: هي مدينة قديمة بين المدينة والشام.
(٤) الْوَسْقُ: بفتح الواو وسكون السين: ستون صاعًا. انظر النهاية (٥/ ١٦١).
(٥) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الزكاة - باب خرص التمر - رقم الحديث (١٤٨١) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الفضائل - باب في معجزات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم الحديث (١٣٩٢) - وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٣٦٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>