للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَصْرَخُ بِهِ (١).

* جَمْعُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَوُقُوفُهُ بِعَرَفَةَ:

فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ خُطْبَتِهِ أَمَرَ بِلَالًا -رضي اللَّه عنه-، فَأَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا (٢).

ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ جَبَلَ (٣) الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا، مُشْتَغِلًا بِالدُّعَاءِ، وَالتَّضَرُّعِ، وَالِابْتِهَالِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ (٤).


(١) انظر سيرة ابن هشام (٤/ ٢٦٠) - أسد الغابة (٢/ ١٧٧).
(٢) أخرج ذلك الإِمام مسلم في صحيحه - كتاب الحج - باب فِي حجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم الحديث (١٢١٨) - وابن حبان في صحيحه - كتاب الحج - باب وصف حجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم الحديث (٣٩٤٤).
(٣) هذه رواية النسائي في السنن الكبرى - رقم الحديث (٣٩٩٢) - ووقع في رواية الإِمام مسلم: حَبْل.
قال القاضي عياض في شرح مسلم (٨/ ١٥٢): والأول أشبه بالحديث، وجبل المشاة: أي مجتمعهم، وحَبْل الرمل: ما طال منه وضخم، وأما بالجيم فمعناه: طريقهم وحيث تسلك الرجالة.
(٤) أخرج ذلك الإِمام مسلم في صحيحه - كتاب الحج - باب حجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم الحديث (١٢١٨) وابن حبان في صحيحه - كتاب الحج - باب وصف حجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم الحديث (٣٩٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>