للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهَلْ أَرِدَنَّ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ (١) ... وَهَلْ بيدُوَنَّ (٢) لِيَ شَامَةٌ وَطَفِيلُ (٣)

قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه إِنَّهُمْ لَيَهْذُونَ (٤) ومَا يَعْقِلُونَ مِنْ شِدَّةِ الحُمَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صاعِهَا ومُدِّهَا، وانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالجُحْفَةِ" (٥).

وأخْرَجَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّه بنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-


(١) مِيَاهُ مِجَنَّة: موضعٌ على أميال من مكة، وكان يُقام بها للعرب سُوق. انظر النهاية (٤/ ٢٥٧).
(٢) يبدُونَّ: أي يَظهر. انظر لسان العرب (١/ ٣٤٧).
(٣) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٧٩): شامَةٌ وطَفِيل هما: جَبَلان بقرب مكة.
(٤) هَذَأ الكلام: إذا أكثر منه في خطأ. انظر لسان العرب (١٥/ ٦٣).
(٥) قال الحافظ في الفتح (٤/ ١٦١): الجحفة بضم الجيم هي قريةُ خربة بينها وبين مكةَ خَمْسُ مراحل أو سِتة، وسُمِّيت الجُحفة؛ لأن السَّيْلَ أجحَفَ بها -أي ذهب بها- وهي مِيقَاتُ أهلِ مِصرَ والشام.
قلتُ: والجحفة اليومَ مُنْدَثِرَةٌ ويُحْرَم حاليًا من رَابغ وتبعُدُ عن مكة (١٨٣) كيلو.
وأخرج ذلك: الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٤٣٦٠) (٢٤٢٨٨) - وابن حبان في صحيحه - كتاب الحظر والإباحة - باب إباحة عيادة المرأة أباها وموالي أبيها - رقم الحديث (٥٦٠٠) - وأصل الحديث عند البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب مقدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه المدينة - رقم الحديث (٣٩٢٦) - وكتاب فضائل المدينة - باب (١٢) - رقم الحديث (١٨٨٩) - وكتاب المرض - باب من دعا برفع الوباء والحُمَّى - رقم الحديث (٥٦٧٧) - ومسلم في صحيحه - كتاب الحج - باب الترغيب في سكنى المدينة - رقم الحديث (١٣٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>