للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ - بُنُودُ الصَّحِيفَةِ المُتَعَلّقَةِ بِالمُسْلِمِينَ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، بَيْنَ المُؤْمِنِينَ والمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَالْمَدِينَةِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ، فَلَحِقَ بِهِمْ، وَجَاهَدَ مَعَهُمْ:

١ - أَنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ.

٢ - المُهَاجِرُونَ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ يتعَاقَلُونَ (١) بَيْنَهُمْ، وَهُمْ يَفْدُونَ عَانِيَهُمْ بالمَعْرُوفِ، وَالقِسْطِ بَيْنَ المُؤْمِنِينَ، وَكُلُّ طَائِفَةٍ (٢) مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمُ الأُولَى.

٣ - أَنَّ المُؤْمِنِينَ لَا يترُكُونَ مُفْرَحًا (٣) بَيْنَهُمْ أَنْ يُعْطُوهُ بِالمَعْرُوفِ في فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ.

٤ - أَنَّ المُؤْمِنِينَ المُتَّقِينَ عَلَى مَنْ بَغَى مِنْهُمْ، أَوِ ابْتَغَى دَسِيعَةَ (٤) ظُلْمٍ،


(١) على رِبَاعَتِهِمْ يتعَاقَلُونَ بَيْنَهُمْ: أي على شأنِهِم وعَادَاتهم من أحكامِ الدِّيات والدِّمَاء التي كانت في الجاهلية، يُؤدُّونها كما كانوا يُؤدُّونها في الجاهلية. انظر لسان العرب (٥/ ١١٩) - النهاية (٢/ ١٧٤).
(٢) أي كل فخذ من الأنصار.
(٣) قال ابن هشام في السيرة (٢/ ١١٦): المُفْرَح: المُثْقَل بالدَّين والكثير العِيَال.
(٤) الدَّسْعُ: الدَّفْعُ. انظر النهاية (٢/ ١٠٩)، والدَّسِيعَةُ: أي العَطِية. انظر النهاية (٢/ ١٠٩)، ومعنى ابتغى دَسِيعةَ ظُلم: أي طَلَبَ دَفْعًا على سبيل الظلم، فأضافه إليه، وهي إضافة بمعنى من، ويجوز أن يُراد بالدَّسيعة العَطِيَّة، أي ابتغى منهم أن يدفعوا إليه عَطية على وجهِ ظُلمهم: أي كونهم مَظْلُومين أو أضافها إلى ظلمة؛ لأنه سبب دفعهم لها. انظر النهاية (٢/ ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>