للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤ - وكذلك أتوجّه بالنصح إلى مَن رزقه الله -تعالى- فهمًا طيبًا في هذا الفن الشريف ألا يبخلوا في تقديم النصائح والإرشادات العلمية لمن هم أدنى منهم معرفة بهذا الفن؛ فإن من أسباب تزكية العلم بذله ونشره بين الناس.

وأقترح حين يقوم أحد المبرزين في هذا الفن الشريف بتدريسه ألا يقتصر على الجانب النظري فقط، متجاهلًا الجانب العملي التطبيقي، بل يجب أن يعتني بكلا الاتجاهين معًا، ومن طرق بذلك:

- تمرين الطلاب على قراءة المخطوطات الحديثية قراءة صحيحة.

- إيقاف الطلاب على أكبر قدر من المصنفات الحديثيّة المتنوعة، وكيفية الاستفادة منها.

- معرفة مناهج الأئمة في تصانيفهم، مع التركيز على عدم استخدام هذه المصنفات الحديثية وقت الحاجة فقط -كما هو الحال اليوم- بل يجب أن يدرس كل مُصنَّف على حدة، والوقوف على منهج مُصَنَّفه، والإلمام بذلك الجانب إلمامًا جيدًا.

ج - ما يتعلق بأصحاب دور النشر:

لا يخفى على أحد منا كم هي المسئولية الكأداء التي يتحمّلها الناشرون فوق أعناقهم في نشر تراثنا الإسلامي، وما يواجهونه من متاعب ومصاعب؛ الله أعلم بها.

إلا أن هناك بعض السلبيات التي تقع فيها بعضُ دور النشر ومدراؤها، ويمكن لنا أن نلخص هذه السلبيات فيما نقدمه من آراء، لعلها -بإذن الله تعالى- تكون بمثابة حلول لها، وهي:

١ - عدم السماح لنشر أي كتاب من الكتب التي تخالف عقيدة السلف الصالح.

٢ - عدم التعاون إلا مع أهل العلم ذوي المنهج السليم، والاعتقاد السلفي الصحيح.

<<  <   >  >>