للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنا في شَكِّ من صحة هذه الترجمة؛ لأن حسانًا هذا الذي ترجم له البخاري هو نفسه حَسَّان مولى مالك الخثعمي، وهو الذي تجيء روايته من طريق ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة عنه. كما ذكرها البخاري هنا.

ولا ريب عندي في أن "حسَّان عن مالك" تَحَرَّفت عند البخاري إلى "حَسَّان بن مالك".

ولذلك قال ابن أبي حاتم لما ذكر ترجمة حَسَّان، المذكورة في "تاريخ" البخاري: "حَسَّان: قال: قلت لعمر بن عبد العزيز". هكذا غير منسوب، مع ذكره من قبل لحسَّان بن الحلاحل من طريق ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عنه.

وصنيع ابن أبي حاتم دلَّ على التفرقة بين الترجمتين، وأن الراوي عن عمر بن عبد العزيز، إما أن يكون غير حسَّان بن الحلال، أو أنه هو بعينه، ولكن تسميته بابن مالك من الأوهام.

[١٢٤ - الحسن بن جبلة]

قال (١): لم أجد مَن ذكره.

قلت: نسبه الطبراني في "الأوسط" (٢) للشيرازي، وروى له في "الدعاء" حديثًا من رواية محمَّد بن حنيفة الواسطي عنه رقم (٩٢٣).

وذكره الخطيب في شيوخ محمَّد بن حنيفة من "تاريخه" (٣)؛ ولكنه سَمَّى أباه: ابن حبلة، بالمهملة.

ولعله يكون الحسن بن الجهم بن جبلة المترجم في "طبقات الأصبهانيين" (٤)، و"ذكر أخبار أصبهان" (٥)؛ فإنه من نفس الطبقة. وعليه فيكون نسب هنا لجده. والله أعلم.


(١) مجمع الزوائد (٣/ ١٩١).
(٢) مجمع البحرين (١٥٩٣).
(٣) تاريخ بغداد (٢/ ٢٩٦).
(٤) (٣/ ١٥٢).
(٥) (١/ ٢٦١).

<<  <   >  >>