كتاب الفرائد على مجمع الزوائد «ترجمة الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي»

إلا أن العَلَّامة اليماني تشكك هل الذي ذكره ابن حبان هو نفسه المترجم عند البخاري وابن أبي حاتم؟.

وسبب هذا التشكك هو اختلاف شيخ صاحب الترجمة، والراوي عنه، ولكن ذلك لا يستدعي الشك لأمور:

١ - أنهما في طبقة واحدة.

٢ - المترجم عند البخاري وابن أبي حاتم يروي عنه شامي، وكذلك عند الطبراني. والراوي عنه عند ابن حبان وابن جريج، وهو له رواة شاميون مثل: سليمان بن موسى الأشدق الشامي، وغيره.

٣ - أغلب الرواة -أو كلهم- الذين ترجم لهم البخاري في "تاريخه الكبير" أخذهم ابن حبان ووضعهم في كلا كتابيه: "الثقات"، و"المجروحين"، ولا تكاد تجده يفوته شيئًا مِمَّن ذكروا في "التاريخ الكبير".

فهذه قرائن تدل على أنهما واحد. والله تعالى أعلم.

١٦٩ - الرحَّال بن المنذر بن بيحرة

قال (١): لم أجد من ذكره.

قلت: ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" (٢)، وابن ناصر الدين في "توضيحه" (٣)، وقال: روى عنه يحيى بن راشد، ولا أعلم له راويًا سواه.

وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٤) في ترجمة كريز بن سامة، وقال: لا يُعرف حاله.

وذكره الأزدي في "المخزون" (٥) فيمن تفرّد عن أبيه، عن جده بيحرة بن عامر.

(١) مجمع الزوائد (١/ ٢٩٤).
(٢) (٤/ ٢٩).
(٣) توضيح المشتبه (٤/ ١٤٧).
(٤) (٥/ ٣٠٠).
(٥) رقم (٢٦).