للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى الحسا وَأمر أَخَاهُ تَاج الْمُلُوك بوري على النَّاس وَأمره أَن يسير بهم يمنة مِنْهُ ثمَّ اجْتَمعُوا بالسلطان بالأزرق بعد أُسْبُوع

وَوصل الْخَبَر بظفر الْملك الْمَنْصُور عز الدّين فرخشاه قَالَ الْعِمَاد ويلقب أَيْضا معز الدّين بِمَا غنمه أَيْضا من بِلَاد الْعَدو وَذَلِكَ أَن الفرنج لما سمعُوا بمسير السُّلْطَان من مصر وَمَعَهُ خلق من التُّجَّار اجْتَمعُوا بالكرك للقرب من الطَّرِيق لَعَلَّهُم ينتهزون فرْصَة فيقتطعون من الْقَافِلَة قِطْعَة

فَخرج فرخشاه من دمشق واغتنم خلو دِيَارهمْ فَأَغَارَ على بِلَاد طبرية وعكا وَفتح دبورية وَجَاء إِلَى حبيس جِلْدك بِالسَّوَادِ وَهُوَ شقيف يشرف على بِلَاد الْمُسلمين ففتحه وَأَسْكَنَهُ الْمُسلمين فَبَقيَ عينا على الْكفَّار بَعْدَمَا كَانَ لَهُم وَرجع بالغنائم والأسرى مظفرا منصورا وَمَعَهُ ألف أَسِير وَعِشْرُونَ ألف رَأس من الْأَنْعَام

ثمَّ وصل السُّلْطَان بصرى وَدخل دمشق سَابِع عشر صفر

قَالَ وَفِي الْعشْر الأول من ربيع الأول خرج السُّلْطَان وأغار على بِلَاد طبرية وبيسان والتحم بَينهم الْقِتَال تَحت حصن كَوْكَب وَاسْتشْهدَ جمَاعَة

<<  <  ج: ص:  >  >>