للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَإِذا تنمر قَالَ يَا أَرض أرجفي ... بالصاهلات وَيَا جبال تزعزعي)

(وَإِذا علا فِي الْمجد أَعلَى غَايَة ... قَالَت لَهُ الهمم الجسام ترفع)

(كم وَقْفَة لَك فِي الوغى محمودة ... أبدا وَكم جود حميد الْموقع)

(وَالنَّاس بعْدك فِي المكارم والندى ... رجلَانِ إِمَّا سَارِق أَو مدعي)

قَالَ ثمَّ رَحل السُّلْطَان إِلَى حماة واستصحب مَعَه ابْن أَخِيه تَقِيّ الدّين فَلَمَّا قرب من حلب أقبل مظفر الدّين كوكبري بن عَليّ كوجك صَاحب حران حِينَئِذٍ فَاجْتمع بالسلطان وَصَارَ فِي خدمته من جملَة الأعوان وَأَشَارَ عَلَيْهِ أَن يعبر الْفُرَات وَيجوز مَا وَرَاءَهَا وَيتْرك حلب إِلَى مَا بعد ذَلِك لِئَلَّا تشغله عَن غَيرهَا

فاستصوب السُّلْطَان رَأْيه وَعبر الْفُرَات

وَقَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد نزل السُّلْطَان على حلب فِي ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَسبعين فَأَقَامَ ثَلَاثَة أَيَّام ورحل فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين مِنْهُ يطْلب الْفُرَات وَاسْتقر الْحَال بَينه وَبَين مظفر الدّين بن زين

<<  <  ج: ص:  >  >>